5 Simple Statements About معنى الحياة في العالم الحديث Explained



عندي تعليق على الصورة كونها لقريتي ومنطقتى .. وهي مدينة جبلة...

وإن كانت لنا هذه الخلفية الإسلامية، إلا أننا فيما يبدو قد تأثرنا كثيرا بهذه الآثار الغربية، أو أن تلك النزعات هي طبيعية في كل إنسان ولا يعالجها إلا الفهم والتطبيق للسردية الإسلامية

والنفس البشرية لن تعثر على المعنى ولن تحقق الطمأنينة الداخلية في ظل تهديد الفقد وقرب الموت، موتها وموت من تحب، إلا إذا آمنت باجتماع أربعة شروط أساسية:

سوف نرسل لك بريد الكتروني يحتوي على تعليمات لتفعيل الحساب

تعديل "البحث عن المعنى -عمومًا- نـــزعــــة مغروسة في عــمـــــق الإنسان؛ فالفرد ينزع إلى تبـــــريـــــر الوجود الذي يراه من حوله أو تسويغه، لأنه يعتمد في وجوده على العالم والأشياء والأشخاص من حوله، وحاجته العميقة إلى ضمان هذه العلاقة مع العالم الخارجي تدفعه -قسرًا- إلى البحث عن العناصر الدائمة المستقرة وراء الأحداث اليومية، أو التجارب الإنسانية المنفصلة التي تفسِّر موقعه داخل العالم والتاريخ وتحدده له، وهذه الحاجة جزء أصيل في الوضع الإنساني التاريخي".

" ... فمهما كانت معيشة المرء طيبة ومريحة، فإنه -ولابد- سيعاني بسبب وضعه الإنساني؛ لأن النقائص تحيط بالبنية البشرية من كل جانب، فالأفعال اليومية تصبح -مع مرور الوقت- مملَّة، وهويات الفرد المفضلة تتقادم، والملاذ المعتادة تبهت وتُضجر، ويشعر المرء أحيانا برتابة علاقاته وصداقاته الشخصية، ثم يتساءل يوما ما: ما فائدة هذا كله؟، فالحاجة الماسَّة إلى تحصيل معنى الحياة تظهر -بوضوح شديد- في لحظات ومواقف معينة أكثر من غيرها".

ومع أن سؤال المعنى نشأ منذ بدايات الحداثة، إلا أنه أصبح ملحًا في العقود الأخيرة أكثر من أي وقت مضى، بل تحوّل إلى أزمة تهدد الهوية وسَوَاء الذات المعاصرة.

وهكذا ترى أن هذه “السردية” قد تركّبت باتساق متعقل يُبِين عن طبيعة الأزمنة الثلاث وموقع الإنسان داخلها ومصيره، على نحوٍ لا يمكن منافسته من أي “سردية” محايثة، لكونها تتضمن جوانب غيبية في المنشأ والمصير، وتفسّر الحالة الإنسانية في أخصّ معضلاتها الوجودية.

معنى الحياة في العالم الحديث أ. عبد الله بن عبد الرحمن الوهيبي صـ ٢٨

العربية كتاب معنى الحياة في العالم الحديث بقلم عبد الله بن عبد الرحمن الوهيبي لماذا أصبح "معنى الحياة" يمثّل أزمة للفرد المعاصر؟ ترتبط أزمة المعنى في العالم الحديث بنشأة وتطورات الفردانية، والتمركز حول الذات، وهذا الكتاب يتتبّع بالوصف والتحليل سياق هذه الأزمة وجذورها الفكرية والاجتماعية، ويكشف عن مظاهرها في الثقافة الغربية المعاصرة،  في الرواية، والفن، والتحليل النفسي، وفي علاقات "الحب"، وأنماط التدين، وفي تحوّل دلالات الألم والوحدة والموت ويطرح معالجة نقدية لآثار تغيّرات الوعي بالذات والجسد والزمن على معنى حياة الفرد، كما يرسم ملامح المكانة المتميزة للإجابة القرآنية على سؤال المعنى  

معنى الحياة في العالم الحديث أ. عبدالله بن عبدالرحمن الوهيبي ص ١٠٤

تعديل "مع مطلع الخمسينيات من القرن العشرين فصاعدا ظهرت إلى السطح ألوان مختلفة من الأزمات النفسية، فقد تركزت معظم شكاوى الزوار للعيادات النفسية -في تلك الحقبة فما بعدها- على موضوعات متقاربة تدور حول فقدان الشعور بالأنا، أو الإحساس بالفراغ، أو الركود، أو انعدام المعنى، أو فقد احترام الذات، وتضاءلت شكاوى المرضى القديمة من الخوف وأنواع الهوس والهستيريا التي كانت تسيطر على بدايات نشأة التحليل النفسي اضغط هنا منذ أواخر القرن التاسع عشر".

تعديل "النرجسي ينشغل بذاته ليس لأن لديه حسًّا بذات تفرض وجودها على العالم، بل نتيجة قلق ذي جذور عظيمة، وغياب للثقة، تنتج لأنه ليس هناك من ذات حقيقية يمكن الرجوع إليها ... فحرية النرجسي الخارجية والظاهرية من الروابط العائلية والقيود المؤسساتية لا تحرره كي يقف وحيدًا، أو كي يعتزّ بفرديته، بل على العكس فهي تعزز حالة القلق التي تلازمه، والتي لا يستطيع التحرر منها إلا إذا رأى ذاته المضخّمة تنعكس في مقاصد الآخرين، فالعالم بالنسبة له مرآة .

الكتاب مفيد من نواحي عديدة خاصة فيما يتعلق في تداخل الجوانب الفلسفية في حياتنا المعاصرة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *